هل تعلم أن لاعب كرة القدم يمكن أن يركض أكثر من 10 كيلومترات في مباراة واحدة؟

هل تعلم أن لاعب كرة القدم يمكن أن يركض أكثر من 10 كيلومترات في مباراة واحدة؟

محرك لا يتوقف

هل تعلم أن لاعب كرة القدم يمكن أن يركض أكثر من 10 كيلومترات في مباراة واحدة؟

تحليل البيانات: متوسط المسافة المقطوعة

تُظهر أنظمة تتبع اللاعبين المتقدمة (EPTS) أن متوسط المسافة التي يقطعها لاعب كرة القدم المحترف في مباراة مدتها 90 دقيقة يتراوح بين 9 و 12 كيلومترًا. [1] هذا يعادل الركض من طرف إلى آخر في ماراثون مصغر، كل ذلك أثناء تغيير الاتجاه، والقفز، والتدخل في التحامات بدنية.

تحليل البيانات: أكثر من مجرد ركض

الأمر لا يتعلق بالمسافة فقط، بل بالكثافة. هذا الركض ليس بوتيرة ثابتة. يتكون من مئات الحركات المتفجرة، بما في ذلك ما يقرب من 1,350 تغييرًا في النشاط، و 220 ركضة سريعة (Sprint)، كل 4 دقائق تقريبًا. [5] يظل اللاعبون في حالة حركة مستمرة تقريبًا طوال المباراة. [5]

تحليل البيانات: غرفة المحرك (القلب)

للحفاظ على هذا المستوى من الجهد، يعمل قلب اللاعب بمعدل 85% من أقصى طاقته، ويستهلك حوالي 1,500-2,000 سعرة حرارية في المباراة الواحدة. [1] هذا الطلب الهائل على الطاقة يتطلب نظامًا قلبيًا وعائيًا عالي الكفاءة ولياقة بدنية استثنائية.

توزيع الجهد حسب المراكز

  • لاعبو الوسط (Box-to-Box Midfielders): هم أصحاب المسافات الأعلى في العادة، حيث يتجاوزون غالبًا حاجز الـ 12 كيلومترًا لأنهم يربطون بين الدفاع والهجوم.
  • الأظهرة (Full-backs): يغطون مسافات طويلة أيضًا بسبب انطلاقاتهم المستمرة على طول خط التماس.
  • المهاجمون والمدافعون (قلب الدفاع): عادة ما يغطون مسافات أقل (9-10 كم)، لكنهم يقومون بأكبر عدد من الركضات السريعة والمتفجرة.
  • حارس المرمى: على الرغم من أنهم لا يركضون كثيرًا (حوالي 4-5 كم)، إلا أنهم يقومون بحركات قصيرة ومتفجرة للغاية تتطلب قوة هائلة.
الخلاصة: في المرة القادمة التي تشاهد فيها مباراة كرة قدم، تذكر أنك لا تشاهد مجرد عرض للمهارة، بل تشاهد أيضًا عرضًا مذهلاً للتحمل البشري. كل لاعب على أرض الملعب هو رياضي من الطراز العالمي يدفع جسده إلى أقصى حدوده لمدة 90 دقيقة متواصلة.

لمحة عن الكاتب

أحمد القاسم
مدير موقع العقل الغريب

إرسال تعليق