أفضل 10 قصص خرافية قديمة تحوّلت لأفلام

أفضل 10 قصص خرافية قديمة تحوّلت لأفلام

كيف تم نسج أفضل 10 حكايات خرافية قديمة في النسيج السينمائي الحديث

1. سندريلا

الخيط الأصلي:

قبل نسخة ديزني الوردية، كانت قصة سندريلا أكثر قتامة. في نسخة الأخوين غريم، تقوم الأخوات الشريرات بتشويه أقدامهن (واحدة تقطع إصبع قدمها والأخرى كعبها) لتناسب الحذاء الذهبي. في النهاية، تقوم الطيور السحرية بفقء أعين الأخوات كعقاب لهن. لا توجد جنية طيبة، بل شجرة سحرية تنمو على قبر والدتها هي التي تمنحها الفساتين.

النسيج السينمائي:

قام والت ديزني (1950) بإزالة كل هذا العنف، وقدم شخصية الجنية الطيبة، وعربة اليقطين، والفئران اللطيفة. لقد حوّل قصة البقاء على قيد الحياة إلى حلم رومانسي عن الأمل. أفلام أخرى مثل "Ever After" (1998) قدمت نسخة تاريخية أكثر واقعية، بينما أعاد فيلم ديزني الحي (2015) إحياء السحر الكلاسيكي.

تحول الخيوط:

التحول الأكبر كان من قصة عن العقاب القاسي والعدالة الدموية إلى قصة عن اللطف والمغفرة. نسخة ديزني تركز على أن "امتلاك الشجاعة والتحلي باللطف" هو السحر الحقيقي، وهو درس مختلف تمامًا عن النسخة الأصلية.

2. الجميلة والوحش

الخيط الأصلي:

في النسخة الفرنسية الأصلية لغابرييل-سوزان دي فيلنوف (1740)، القصة أكثر تعقيدًا. الوحش ليس مجرد أمير، بل هو ضحية مؤامرات ساحرة شريرة. وأخوات "الجميلة" (بيل) لسن مجرد غيورات، بل يحاولن بنشاط التسبب في موتها عن طريق خداعها لتتأخر في العودة إلى الوحش، على أمل أن يموت من الحزن.

النسيج السينمائي:

فيلم ديزني الكرتوني (1991) هو التحفة الفنية. قام بتبسيط القصة، وأضاف شخصيات لا تُنسى مثل لوميير وشمعدان، وخلق الشرير الكاريزمي "غاستون" الذي لم يكن موجودًا في الأصل. لقد أعطوا "بيل" شخصية أكثر استقلالية وحبًا للكتب، مما جعلها بطلة حديثة. الفيلم الفرنسي "La Belle et la Bête" (1946) هو نسخة سريالية وشاعرية تعتبر أيضًا من روائع السينما.

تحول الخيوط:

تحولت القصة من قصة رمزية عن الزواج المرتب والنظر إلى ما وراء المظهر، إلى قصة حب حقيقية عن شخصين منبوذين يجدان العزاء والتفاهم لدى بعضهما البعض. إضافة غاستون قدمت فكرة أن الوحشية الحقيقية ليست في المظهر، بل في الغرور والجهل.

3. حورية البحر الصغيرة

الخيط الأصلي:

قصة هانز كريستيان أندرسن (1837) هي مأساة حقيقية. كل خطوة تخطوها الحورية على ساقيها الجديدتين تشعر وكأنها تمشي على سكاكين حادة. الأمير يعاملها كطفلة مدللة ولكنه يتزوج أميرة بشرية. بدلاً من قتله لإنقاذ نفسها، تختار الحورية الموت وتتحول إلى زبد البحر، وفي النهاية تصبح روحًا من أرواح الهواء مع فرصة لكسب روح خالدة بعد 300 عام من الأعمال الصالحة.

النسيج السينمائي:

ديزني (1989) قلب النهاية رأسًا على عقب. أرييل ليست ضحية صامتة، بل هي مراهقة متمردة وقوية. تتحدى أورسولا الشريرة، وتفوز بقلب الأمير، وتتزوجه في نهاية سعيدة. الفيلم يدور حول تحقيق الأحلام الرومانسية بدلاً من التضحية الروحية.

تحول الخيوط:

تحولت من قصة مسيحية رمزية عن الألم والتضحية والشوق إلى روح خالدة، إلى احتفال بالتمرد الشبابي والحب الذي يتجاوز العوالم. إنه التحول الأكثر دراماتيكية بين الأصل والفيلم في قائمة ديزني بأكملها.

4. بياض الثلج (سنو وايت)

الخيط الأصلي:

نسخة الأخوين غريم مليئة بالرعب. الملكة الشريرة لا تطلب قلب سنو وايت فحسب، بل تطلب رئتيها وكبدها أيضًا، وتخطط لأكلهما. تحاول الملكة قتل سنو وايت ثلاث مرات (بمشد خانق، وبمشط مسموم، وأخيرًا بالتفاحة المسمومة). وفي النهاية، لا يتم قتل الملكة، بل يتم إجبارها على ارتداء حذاء من حديد مُحمّى والرقص فيه حتى الموت في حفل زفاف سنو وايت.

النسيج السينمائي:

ديزني (1937)، وهو أول فيلم رسوم متحركة طويل في التاريخ، أزال الكثير من العنف. الأقزام السبعة، الذين كانوا شخصيات ثانوية في القصة، أصبحوا نجومًا بأسماء وشخصيات مميزة. النهاية أكثر لطفًا بكثير، حيث تسقط الملكة من على جرف أثناء عاصفة.

تحول الخيوط:

تحولت من قصة قوطية مرعبة عن الغيرة القاتلة والعقاب الوحشي إلى حكاية ساحرة عن الصداقة، والبراءة، والحب الذي ينتصر على الشر.

5. الأميرة النائمة

الخيط الأصلي:

النسخ الأقدم، مثل نسخة جيامباتيستا باسيل "شمس، قمر، وتاليا" (1634)، صادمة. الأميرة لا تستيقظ بقبلة. بدلاً من ذلك، يجدها ملك متزوج، ويعتدي عليها وهي نائمة، وتنجب توأمين. أحد التوأمين يمتص الشظية المسمومة من إصبعها فتستيقظ. القصة بعد ذلك تدور حول محاولة زوجة الملك الغيورة قتل تاليا وطفليها.

النسيج السينمائي:

لحسن الحظ، اعتمد ديزني (1959) على نسخة شارل بيرو الأكثر لطفًا. لكن ديزني قام بتحفة فنية من خلال تحويل الجنية الشريرة إلى "ماليفسنت"، واحدة من أعظم الأشرار في تاريخ السينما، وأعطاها دافعًا وقصة خلفية. فيلم "Maleficent" (2014) ذهب خطوة أبعد وحوّلها إلى بطلة مأساوية.

تحول الخيوط:

تحولت من قصة مرعبة عن العنف والخيانة الزوجية إلى معركة ملحمية بين الخير المطلق والشر الكاريزمي، ثم تم إعادة نسجها مرة أخرى لتصبح قصة عن الحب المخذول والفداء.

6. رابونزيل

الخيط الأصلي:

في قصة الأخوين غريم، تكتشف الساحرة علاقة رابونزيل بالأمير عندما تقول بسذاجة أن ملابسها أصبحت ضيقة عليها (في إشارة إلى أنها حامل). تقوم الساحرة بقص شعر رابونزيل ونفيها إلى الصحراء. عندما يأتي الأمير، ترمي الساحرة الضفيرة المقطوعة ليتسلقها، ثم تخبره أن رابونزيل رحلت إلى الأبد. يقفز الأمير من البرج يأسًا، وتفقأ أشواك عينيه، ويهيم أعمى في الغابة لسنوات قبل أن يجده صوت غناء رابونزيل.

النسيج السينمائي:

فيلم ديزني "Tangled" (2010) حول القصة إلى مغامرة كوميدية. رابونزيل ليست ضحية سلبية، بل هي فتاة مغامرة ومبدعة. الأمير ليس أميرًا، بل هو لص ساحر يُدعى فلين رايدر. الشعر ليس مجرد شعر، بل هو سحري ويشفي. النهاية أكثر سعادة بكثير.

تحول الخيوط:

تحولت من قصة تحذيرية مظلمة عن فقدان البراءة والعقاب القاسي، إلى قصة تمكين عن فتاة تكتشف قوتها وتتحرر من سجنها لتجد مكانها في العالم.

7. هانسيل وغريتيل

الخيط الأصلي:

قصة رعب بقاء حقيقية. يتخلى الأبوان (أو الأم في بعض النسخ) عن طفليهما في الغابة ليموتا جوعًا لأنهما لا يستطيعان إطعامهما. بيت الحلوى هو فخ مميت، والساحرة هي آكلة لحوم بشر. النهاية وحشية، حيث يتم دفع الساحرة في فرنها الخاص وحرقها حية.

النسيج السينمائي:

تم تكييف هذه القصة عدة مرات، غالبًا في أفلام الرعب. فيلم "Hansel & Gretel: Witch Hunters" (2013) تخيل ماذا حدث لهما بعد القصة الأصلية، وحولهما إلى صائدي ساحرات مرتزقة. أفلام أخرى حافظت على الأجواء المظلمة والمخيفة للقصة الأصلية.

تحول الخيوط:

غالبًا ما تتحول هذه القصة من حكاية تحذيرية للأطفال عن مخاطر الغرباء، إلى قصة بقاء أو فيلم أكشن ورعب للبالغين، مع التركيز على الصدمة النفسية التي خلفها الحدث الأصلي.

8. ذات الرداء الأحمر

الخيط الأصلي:

في النسخ الفولكلورية القديمة قبل شارل بيرو، القصة أكثر ترويعًا. الذئب لا يضع الجدة في الخزانة، بل يقتلها ويطهوها. ثم يخدع الفتاة لتأكل لحم جدتها وتشرب دمها. بعد ذلك، يطلب منها أن تخلع ملابسها وتنضم إليه في السرير، حيث يأكلها. لا يوجد صياد، لا يوجد إنقاذ، مجرد نهاية مروعة.

النسيج السينمائي:

الأفلام غالبًا ما تتجنب هذا الرعب. النسخ الحديثة مثل "Red Riding Hood" (2011) تحول القصة إلى قصة حب غامضة مع مستذئبين، بينما أفلام مثل "Hard Candy" (2005) تستخدم القصة كرمز لاستكشاف ديناميكيات القوة بين المفترس والفريسة في عالم حديث.

تحول الخيوط:

تحولت من حكاية تحذيرية جنسية مباشرة وعنيفة، إلى مجموعة متنوعة من التفسيرات الرمزية: قصص بلوغ، أو إثارة نفسية، أو حكايات عن التمكين الأنثوي حيث تصبح "ذات الرداء الأحمر" هي الصياد بنفسها.

9. جاك وشجرة الفاصولياء

الخيط الأصلي:

إنها قصة عن السرقة والغزو. جاك يتسلق الشجرة، ويدخل منزل العملاق، ويستغله بينما يكون نائمًا. يسرق كيس الذهب، والدجاجة التي تبيض ذهبًا، والقيثارة السحرية. عندما يستيقظ العملاق ويطارده، يقطع جاك الشجرة ويتسبب في مقتل العملاق. جاك ليس بطلاً تمامًا، بل هو لص انتهازي.

النسيج السينمائي:

الأفلام غالبًا ما تحاول جعل جاك أكثر تعاطفًا. في فيلم "Jack the Giant Slayer" (2013)، يتم تصوير العمالقة كعرق وحشي يهدد مملكة البشر، مما يعطي جاك دافعًا بطوليًا لقتالهم. يتم تحويل القصة من مغامرة فردية إلى حرب ملحمية.

تحول الخيوط:

تتحول من قصة شعبية غامضة أخلاقيًا عن الصعود الطبقي من خلال المكر والسرقة، إلى قصة مغامرات بطولية تقليدية عن الخير ضد الشر.

10. بينوكيو

الخيط الأصلي:

رواية كارلو كولودي (1883) ليست قصة دافئة. بينوكيو في الأصل هو دمية أنانية، كاذبة، وغير ممتنة. يتسبب في سجن والده جيبّيتو، ويقتل الصرصار الناطق بمطرقة، ويتعرض للخداع والشنق من قبل الثعلب والقط (وينقذ في اللحظة الأخيرة). القصة هي سلسلة من الدروس القاسية والمؤلمة عن عواقب السلوك السيئ.

النسيج السينمائي:

نسخة ديزني (1940) هي الأيقونة. لقد جعلت بينوكيو أكثر سذاجة وبراءة، وأعطته ضميرًا حيًا في شكل "جيميني كريكيت" المحبوب. الفيلم يركز على الدروس الأخلاقية بطريقة ساحرة ومناسبة للأطفال، بدلاً من الطريقة القاسية في الكتاب.

تحول الخيوط:

تحولت من رواية تعليمية إيطالية قاسية عن المسؤولية الشخصية والعواقب المميتة للأخطاء، إلى حكاية عالمية ساحرة عن الشجاعة، والصدق، والحب غير المشروط.

الخيط الأخير: هذه الحكايات لم تمت، بل وُلدت من جديد على الشاشة الكبيرة. لقد تم غسلها من عنفها، وتلميعها بسحر هوليوود، ونسجها من جديد لتناسب قيم وأحلام عصرنا. إنها تثبت أن الخيط الأساسي للقصة الجيدة - الصراع بين الخير والشر، والأمل في وجه اليأس، والبحث عن السعادة - هو خيط خالد لا يبلى أبدًا.

لمحة عن الكاتب

أحمد القاسم
مدير موقع العقل الغريب

إرسال تعليق