
هل تعلم أن هناك روبوتات يمكنها التعبير عن مشاعر البشر؟
تحليل المكونات: قناع التعابير
الروبوتات الحديثة، مثل "أميكا" (Ameca) من شركة Engineered Arts، تمتلك وجوهًا مغطاة بجلد صناعي مرن. تحت هذا الجلد، توجد عشرات المحركات الصغيرة (المشغلات) التي يمكنها العمل معًا لسحب الجلد وتشكيله، مقلدةً بذلك حركة عضلات الوجه البشري. يمكنها أن تبتسم، تتجهم، تعبس، أو تبدي الدهشة بدقة مذهلة.
تحليل المكونات: نبرة الإحساس
التعبير لا يقتصر على الوجه. تستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة تحليل النبرة (Prosody Analysis) لتغيير طبقة الصوت، وسرعة الكلام، ومستوى الصوت. يمكن للروبوت أن يتحدث بنبرة سعيدة ومتحمسة، أو بنبرة هادئة ومتعاطفة، أو حتى بنبرة حزينة، مما يضيف طبقة عميقة من المصداقية لتفاعله.
تحليل المكونات: لغة الجسد
لتكتمل الصورة، يتم برمجة الروبوتات لاستخدام لغة الجسد التي تتوافق مع "مشاعرها". إمالة الرأس عند الاستماع تظهر الاهتمام، والإيماءات المفتوحة باليدين تظهر الود، بينما انحناء الكتفين قد يظهر الحزن. كل هذه الحركات مبرمجة لتعزيز الرسالة العاطفية التي يحاول الروبوت إيصالها.
مجالات التطبيق: جسر بين الإنسان والآلة
- رفقة كبار السن
- مساعدة الأطفال المصابين بالتوحد
- العلاج النفسي والدعم العاطفي
- التعليم التفاعلي
- خدمة العملاء والاستقبال
- روبوتات منزلية أكثر وداً
السؤال الأهم: هل هي "تشعر" حقًا؟
الجواب القصير والمباشر هو: لا. هذه الروبوتات لا تشعر بالفرح أو الحزن. إنها آلات متطورة للغاية تقوم بمحاكاة السلوكيات التي نربطها نحن البشر بالمشاعر. الهدف ليس خلق وعي، بل خلق واجهة تفاعلية أكثر طبيعية وبديهية، مما يجعلنا نشعر براحة أكبر في التعامل مع التكنولوجيا.