هل تعلم أن الثوم يعزز صحة القلب ويخفض ضغط الدم؟

منذ آلاف السنين، لم يكن الثوم مجرد نكهة تضاف إلى الطعام، بل كان صيدلية كاملة في بصيلة واحدة. واليوم، يؤكد العلم الحديث ما عرفته الحضارات القديمة: هذا المكون المتواضع يمتلك قوة خارقة في حماية القلب والأوعية الدموية، ويعتبر أحد أقوى الحلفاء الطبيعيين في معركتك للحفاظ على ضغط دم صحي.

يخفض ضغط الدم المرتفع

المركب النجم في الثوم هو الأليسين، وهو مركب كبريتي قوي يتشكل عند سحق أو تقطيع الثوم. [1, 7] يعمل الأليسين والمركبات الأخرى في الثوم على تحفيز إنتاج أكسيد النيتريك في الجسم، وهو جزيء يساعد على إرخاء وتوسيع الأوعية الدموية. [3, 4] هذه العملية تسمح للدم بالتدفق بسهولة أكبر، مما يقلل الضغط على جدران الشرايين ويؤدي إلى انخفاض ضغط الدم. [1, 2]

يحارب الكوليسترول الضار

لا يكتفي الثوم بخفض ضغط الدم، بل يتدخل أيضًا في معركة الكوليسترول. أظهرت العديد من الدراسات أن تناول الثوم بانتظام يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (LDL) بنسبة تصل إلى 10-15%. [9, 11] من خلال تقليل هذه الرواسب الدهنية، يساعد الثوم على منع تصلب الشرايين، وهو السبب الرئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية. [8]

درع واقٍ من الالتهابات والأكسدة

أمراض القلب غالبًا ما تكون مدفوعة بالالتهابات المزمنة والأضرار التأكسدية. الثوم غني بمضادات الأكسدة القوية التي تحارب الجذور الحرة وتحمي خلايا القلب والأوعية الدموية من التلف. [10, 13] كما أن له خصائص مضادة للالتهابات تساعد على تهدئة العمليات الالتهابية في الشرايين، مما يعزز صحة القلب على المدى الطويل.

كيف تحصل على أقصى فائدة؟

• اسحقه وانتظر: للحصول على أقصى كمية من الأليسين، قم بسحق أو فرم الثوم واتركه لمدة 10-15 دقيقة قبل طهيه. [7]
• الجرعة اليومية: تشير الدراسات إلى أن فصًا أو فصين من الثوم الطازج يوميًا يمكن أن يكون لهما تأثير إيجابي. [9, 14]
• الطبخ الخفيف: الحرارة العالية يمكن أن تدمر الأليسين. أضف الثوم في نهاية عملية الطهي للحفاظ على فوائده.
• المكملات الغذائية: إذا كانت رائحة الثوم أو طعمه لا تناسبك، يمكن لمكملات الثوم المعتقة أن توفر فوائد مماثلة. [15, 17]

الخلاصة: إن إدراج الثوم في نظامك الغذائي هو خطوة بسيطة ولكنها فعالة بشكل لا يصدق لتعزيز صحة قلبك. إنه شهادة على أن أقوى الأدوية قد تأتي أحيانًا من أبسط المصادر الطبيعية.