أغرب ماراثون في التاريخ: الفائز الذي تناول سم فئران والوصيف الذي أخذ قيلولة

هل يمكن لسباق أولمبي أن يتحول إلى عرض من الفوضى واللامنطق؟ الجواب هو نعم، وبشكل مذهل. دعنا نعود بالزمن إلى أولمبياد سانت لويس 1904، حيث لم يكن الماراثون مجرد سباق، بل كان فصلاً من أغرب فصول التاريخ الرياضي، مليئاً بالغش، والهلوسة، وقرارات تنظيمية كارثية.
البطل المزيف

فريد لورز

أول من عبر خط النهاية وسط هتافات الجماهير. لكن انتصاره كان مجرد خدعة. بعد أن أصيب بالإرهاق، استقل لورز سيارة مدربه لمسافة 11 ميلاً، ثم عاد للركض قبل النهاية بقليل ليعبر الخط أولاً. عندما انكشف أمره، ادّعى أنها كانت "مزحة"! تم استبعاده على الفور.

الفائز الحقيقي

توماس هيكس

بعد استبعاد لورز، أصبح هيكس هو الفائز. لكن كيف فاز؟ عندما كان على وشك الانهيار، أعطاه مدربوه كوكتيلاً من البراندي، بياض البيض، وجرعتين من "الإستركنين" (سم فئران ومنشط قوي). هذا الخليط أبقاه متحركاً بالكاد، وعبر خط النهاية وهو يهذي محمولاً على الأكتاف وكاد أن يموت.

بطل الشعب

أندارين كارفاخال

ساعي البريد الكوبي الذي ركض بملابس الشارع بعد أن خسر أمواله في القمار. توقف في منتصف السباق ليسرق بعض التفاح، ولكنها كانت فاسدة وأصابته بآلام في المعدة. الحل؟ أخذ قيلولة سريعة على جانب الطريق، ثم استيقظ وأكمل السباق ليحل في المركز الرابع. أسطورة حقيقية!

النتيجة النهائية

خط النهاية

من بين 32 متسابقاً بدأوا السباق في حرارة خانقة وغبار كثيف ومع نقطتي مياه فقط على طول الطريق، تمكن 14 متسابقاً فقط من إنهاء السباق. سُجل هذا الماراثون كأحد أعلى معدلات الانسحاب في تاريخ الأولمبياد، ولسبب وجيه.

الإرث الخالد للفوضى

ماراثون 1904 لم يكن مجرد سباق، بل كان درساً قاسياً في التنظيم الرياضي وحدود التحمل البشري. إنه يذكرنا بأن أعظم القصص لا تأتي دائماً من الانتصارات المثالية، بل أحياناً من الفوضى العارمة واللحظات الإنسانية الغريبة التي لا تُنسى.

إرسال تعليق